أكتب إليك 💜 بقلم 💜 زهراء علي/العراق
أكتب إليكَ في التاسع من نوفمبر
هطل المطر حين غيابكَ !.. خرجت أسير في الطرقات
حتى أجعله يتساقط على سماء روحي مثلما فعلنا معاً
في يوماً مماثل ليومنا هذا، ومن ثم أعود إلى الذكرى التي سكنت فؤادي، أتذكر كيف كنا ننظر إلى هطول المطر ..
ثم ذهبنا لـ نشرب القهوة المرة المفضلة لدينا "
مرارتها كـ مرارة غيابكَ" وثم قـرأنا نصاً، لــ د. أحمد خالد توفيق " مـن كتاب قصاصات قـابلة للحـرق، جـو الشتاء الـحزيـن ودفء الـبيت والحنين لـ شيء ما .. كل هذا يغريك بأن تلصق أنفك بزجاج النافذة وتحلم.. لكن هناك منذ ميلاد البشرية ما يرغب الإنسان على الخروج تحت الأمطار ذاهباً لـ مكان ما" ..
ها أنا ذا أسير وأشعر بمرارة غيابكَ فقط لم أشعر بأي شيء
إن مشاعري باتت باردة، لم أجد بها حراره مثل الـذي شعرت بها معكَ، لـم أجد بداخلي السلام، ولا الدفء الذي شعرت به حتى معطفي لم يجعلني ادفئ، كـ"معطفك" !! أسير ولا أرى عيناكَ التي نظرت إليها وشعرت إنها تبعث لي الطمأنينة، ولا يداكَ الدافئه التي داعبت وجنتاي .. ولم أجد سؤالك الذي سألتنـي إيـاه ، هـل تشـعـريـن بالـبرد ؟.. أجبتكُ : لا أننـي أشعر إن كلينـا التصق ببعض، أبتسمت لي وقلتَ : تبدين جميلة، حينها بادلتُكَ ذات الأبتسامـة التـي تملؤها اللهفة ..
الآن لا أشعر بشيء بتاتاً !!
أصبح بعدكَ المطر عادياً ..
"وليس عادلاً هطل رغم غيابكَ"
إرسال تعليق
0 تعليقات