هناك رجل وإمرأة ❤️ بقلم ❤️ دعاء سويلم
هناك رجل يفكر بالانتحار الآن، ينتظر أي أحد يقول له: لا تفعل ذلك، أنا معك.
وأنا مثله!
هناك امرأة عارية الآن، تتمنى لو أنّ أحدهم يجعل من جلده دفئا لها.
وأنا مثلها!
هناك رجل يرسم الآن، انتهت الألوان عند وجه حبيبته التي لا يعرفها.
وأنا مثله!
هناك امرأة تغني الآن، ولا أحد يسمعها.
وأنا مثلها!
هناك رجلٌ يبكي الآن، ولا يعرف أين يضع رأسه؟
وأنا مثله!
هناك امرأة تكتب شعرا الآن؛ حتى لا تشعر الكلمات بالوحدة.
وأنا مثلها!
هناك رجل يحفر القبور الآن، يريد أن يحتضن قبره.
وأنا مثله!
هناك امرأة وحيدة الآن، تحاول الرّقص والتّدخين؛ حتى ينتهي الليل.
وأنا مثلها!
هناك رجل نائم الآن، يحلم بحبيباته، وقلبه لا ينادي إلا باسم حبيبته المستعار.
وأنا مثله!
هناك امرأة تفكر بالزواج الآن؛ لأجل أن تكون أماً.
وأنا مثلها!
هناك رجل يلعن الزواج الآن، يؤمن بالتبني.
وأنا مثله!
هناك امرأة تصلي الآن؛ لأجل أن يحفظ الإله كل من تحبه.
وأنا مثلها!
هناك رجل قرر أن يترك الصلاة الآن، لم يعد يثق بالإله.
وأنا مثله!
هناك امرأة خائفة الآن، تحاول أن تتصل بأي رفيقٍ؛ ليعطيها القليل من الأمان.
وأنا مثلها!
هناك رجل يشرب الآن، ولأنه لا يمتلك مالا للحانات، قرر أن يضيف إلى الماء ليمونا والقليل من السّكر.
وأنا مثله!
هناك امرأة فقدت الثقة بنفسها الآن؛ لأجل كلمة من صديقتها.
وأنا مثلها!
هناك رجل يسرق الكهرباء الآن؛ حتى يتأمل وجه طفله الصّغير طوال الليل.
وأنا مثله!
هناك امرأة تلد الآن، تشعر بشعور غريب، أشبه بالحياة لأول مرّة.
وأنا مثلها!
هناك رجل يكذب الآن، حتّى تعطف عليه المرأة التي أحبها في الأمس.
وأنا مثله!
هناك امرأة تبتسم الآن، تذكرت ذلك الغريب الذي قال لها كلمة عادية جدا.
وأنا مثلها!
هناك رجل خجول الآن، يلوم نفسه لأنه لا يعرف كيف يتحدث مع الجميلات.
وأنا مثله!
هناك امرأة تعيسة الآن، ورجل تعيس الآن.
وأنا مثلهما أو أكثر منهما!
إرسال تعليق
0 تعليقات