لا أجرؤ❤️ بقلم ❤️ دعاء سويلم
لا أجرؤ على نزع النافذة ثمّ السّقوط فوق ظلي أو مدّ يدي للسقف؛ محاولة أن أطير.
فكّرت: كيف أطلق سراحي؟
ثمة ما هو يقتلني، أشبه برائحة جثة ميتة، ولكني كل ليلة أخرج في جنازتي وحدي، أحملني، أسير خلفي، أبكي فوقي، أمرر بأصابعي على زهورٍ صناعية _فأنا لا أملك مالا لأجدد الورد_ أتأملني، أقول: سواء كانت صالحة أم سيئة، لا فرق.
من سيعرفني وأنا خائفة ويقول لي: "لا تخافي"؟! وضعتُ ضلوعي في فمي، وهتفت: أيتها الوحدة العميقة والقديسة، أحتاجُ لشفتين وكتفا دافئا لبعض الوقت فقط!
تعبتُ من الظّلام المغلق، ومن المفردات الوحيدة كالموت والحب والفراغ وأنا!
ليس بوسعي أن أقدّم للطرقات الشتائية، إلا وجه امرأة يضحك، بروحٍ مقهورة ومبللة من الهزائم، تغني وحدها في الليل!
سيطلع الفجر عاجلا، وستحجب الحشرات نور الشّمس عني، ترى كيف تبدو السّماء التي تشبه البحر؟ هل تترك البشر مع وحدتهم؟ أم أنها نسيت النجوم النائمة وسقطت على الأرض توزّع أملا؟
إرسال تعليق
0 تعليقات