استحضار روح ❤️ بقلم ❤️ ناصر عماد يحيى/فلسطين
استحضار روح.
الجفن يرفُ مرهقًا، يبحث عن الإستلقاء و الراحة، حربٌ ثقيلة على القلب كان من مخلفاتها أنهارا من المياه المالحة تعمي البصر و تعوث فيه الفساد و الدمار.
ليلة ليست كباقي الليالي التي مرت عليّ من قبل فقد كان غليان القلب يصل لأقصى درجة حيث كاد ينفجر، سرعة ضربات القلب لا يستوعبها جسدٌ طبيعي، جبهتي تتصبب عرقًا دون أن أتحرك، صوت الزفير كالعداء بعد سباق الضاحية، يتم التقاطه بصعوبة بالغة.
ما الذي حدث؟
كيف لي أن اتخلص من هذه الوضعية؟
أيعقل أن موتي قد حان؟
أشعر بملك الموت يحوم في غرفتي، لا صوت للريح علمًا بأن شتاء فبراير صعبٌ جدًا، البرق ما زال يضرب ارضية غرفتي بشكل متواصل، الرعد يزمجر بصوت مرعب للغاية، ظننت أنه غارة على حي الشجاعية في بداية الأمر.
توقفت الأصوات فجأة، لم أدري ما حصل، كل ما كان يجول في خاطري بأن اتخلص من حالتي المزرية، وقفت على قدماي، شعور غريب كأنني معلقٌ بالهواء أسير بالجو دون لمس الأرض، أول خطوة و الثانية سقطت كمرمي من طائرة، نفسٌ عميق و قفزة بكل قوة نهضت عن الأرض.
دخلت الحمام غسلت محياي ثلاث مرات بسرعة هائلة، دعوات فؤادي ما زات مستمرة للخروج من وهمي و حالتي السيئة، بخفة فراشة و سرعة فهد صياد رفعت جفناي من فراشهما، عادت الأمور لطبيعتها، صوت المطر، رياح فبراير العاتية تضرب النافذة، و ضربات قلبي طبيعية.
أخيرًا علمت ما حدث، كل الأمور تلك مؤثرات استحضار روحي القديمة و قد نجحت، ها قد عدت الى طبيعتي الكاملة.
ناصر عماد يحيى
إرسال تعليق
0 تعليقات