رب لا يعرف للعراق لونا 💙 بقلم 💙 سامر جاسم


 رب لا يعرف للعراق لوناً

___________________


( 1 )


على الأرصفة أيتام يلتقطون المطر

بأيدي عارية مطرزة بالتجاعيد !

يأكل الشارع،

ما بقي من حلم طفولتهم..

المدارس أكياس قمامة بلا توظيف

قال النبي يوماً بأن العلم نور..

ﻭالجهل موت ينتظرك !

في العراق كل ما هو حي مدفون..

تحت عتبات الأبواب،

فوق النوافذ ....

على يد القدر كل شيء ..

ﻭالنور في عين المتشرد محض سراب!


( 2 )


العواهر في بلدي

سكانها الأصليين..

ودموع العذارى،

أوهام الليل،

ما تلعمت منه الأقوايل،

ﺳرها الرب بلا تأويل يكتب فوق السرير..

صرخات مدوية..

ﻭالرب يتهجد..

ﺑصلاة الفجر،

أو ما تبقى منها في التراب..

ما بين الجبين حركة..

وما في التعامل بالجوامع حركة أخرى..

تثير الذنوب إن تعثر بها نبي..

عزرائيل ينتظر..

والموت على.بّعد بكاء،

الجاحد له سبيله على البقاء حياً..

ليوم لشهر لسنة او لنقول للحظة وجيزة "..

فالموت قبلة للعراقي..

يعبده كل فترة..

بدعاء أم..،

ﻭدمُ طفل لا زال يبحث عن والده ....

..

( 3 )


في الحياة لغز وللعراق أجابته الخاصة..

في تحليل كل معجزات الرب..

بسرية تامة بعيد..

عن المناقصات:

في الحانات يجتمعون بغزارة النمل ع السكر،

فالعري يساعد على خصوبة أجسادهم:

والأمل للقاء مستحيل ..

العمل نقمة:

هذا ما يقوله من يرتدي العمامة السوداء..

فالرب يحب الفقراء ههه،

والدين أنسانية...

قبل ان يكون مضمون للثقافة ؟

هذا ما يقوله بدم بارد ؟

السياسة حرية،

ومن المجنون تأخذ الحكمة ...... ؟

من فردوس الرب الذي لم يخلق في العراق؟!


( 4 )


الرب يحتظر..

والسماء تتلاشى..

ﻭالحياة تحترق بما فيها من دمائي !

انا في غرفتي..

آتلو القرآن بغير وضوء..

يسكن ما تبقى من الرب في قلبي،

المحترق غيضاً..

من كل ما يجري بالعكس،

الريح تخنق المطر،

والشجر ينطوي،

ككتاب عظيم لشعر السياب،

على الرف..

في عيون العابرين ..

تحذف النقطة من النص..

و يضيف الحبر حرف النون أخر السطر.....

..

( 5 )


..

الملائكة دموع الأمهات،

القبور صلاة الفجر..

الغيوم ذكرياتنا..

ﻭالمطر أخر الحزن من الفقد..

الرب ينهض،

ويلف الجحيم بعرشه..

بتوابل عراقية الصنع في نهر الفرات..

فيتكسر الحاجز..

ونرى الله كما هو عراقي الهوى..

ليعود النص بكتابة النور علم والظلام جهل ...


___________

سـامر جـاسم

30 / 01

إرسال تعليق

0 تعليقات