وردة 💙 بقلم 💙 أمارة باكرجان
وردةٌ
يابِسةٌ
مهترئة
تختبئ في زوَايا صندوقٍ خشبي
يأكلُه الصدأ
و رائِحة الذكريات
التي تحملها الرّسائل القديمة
قد تكون
هواء
لذكرى تعطّشت للحبّ
تعطشت
لمن كانَ يسقيها من كلماته
كالروايةِ
التي توفّي
كاتبها
عند سطر ما
و عند كلمةِ
أحبكَ
تحديداً
يقرأُها راوٍ
ثمَّ يقف
ليضع نقطة
وهو يجهل المُستقبل
ليحني رأسه
راضخاً
لقواعد الحُبّ
وشروطه
شاهدٌ واحد على ذكرى
خطفها الزمان
قد تكون نجمة
ضلّت طريقها
في فضاءِ الحب
أو وردة
لتكون في سُجن خشبي
ظنت أنَّها
سترحل في رِحلة عشقٍ منتهاهَا الغرس في إحدى القلوب
لم تكن تعلم أنها
ستُغرس
في غرفةٍ
يخجلُ صاحبُها منها
في صندوقٍ يختبئ دائماً
من أن يُذكر
يعشق النسيان والهرب
لتتعفن
وتلتبسَ
لوناً مُغايراً لزيها الأحمر النضر
و تحتضِر لموتها
في كفن كمونيٍّ اللون
مُتجاعد مع تقدم السن و الشّقاء
يبكي على أوراقٍ سقطت ظُلماً
في لعبة حب كانت
خائنَة.
#أمارة_بكرجان
إرسال تعليق
0 تعليقات