في الجزيرة 💜بقلم 💜 علي العجيل
لأنّ أهل الجزيرة وحدهم عرفوا الحقيقة، لم يتغيروا، لا عليك ولا على أنفسهم.
في الجزيرة، حيّن يريدون مواساتك أو أنّ يخففوا عنك، يصوغون حروفهم بطريقة غنائية، ويختارون كلمات ذات بعد موسيقي:
سواديني عليك، قربانك، عمّت عيني، بعد قلبي،
يومي قبل يومك، أني ولا أنت.
في الجزيرة، حيّن يقررون الحبّ أو التورط، ينتقون كلمات غزلية مثالية جداً، كلمات تختصر قصائد كاملة:
غزالي، قصبتي، ضلالي، مدللتي، سمرتي، عيوني
ملاكي، محبوبتي، مع ياء ملكية -حنونة- لا تغيب.
في الجزيرة، الموت والعرس واحد، الجنازة والفرح واحدة، العريس والشهيد واحد، يسارع الجميع لخدمته في كل أحواله -حيّاً كان أو ميت- وكأنه ملكٌ مفدى.
في الجزيرة، البيوت مفتوحة دائماً للقصيّ والقريب، الشباب جاهزون للخدمة دائماً، النساء حنونات دائماً، والوجوه تحمل الملامح ذاتها وكأنهم أولاد رجل واحد.
في الجزيرة، الرجل بحنان ألف أم ، والمرأة بقوة ألف رجل، والجميع سواسية، الأديان مختلفة والرب واحد، الأنساب متفرقة والأب واحد، الحاجات كثيرة والقلب واحد.
في الجزيرة، القلوب أكثر ألفة، الوحدة قليلة، والجماعات كثيرة، الأفراح والأحزان والمصائب والشدائد جماعية، في الجزيرة حتى المقابر جماعية.
في الجزيرة، الحب حقيقي.
في الجزيرة، الحزن حقيقي.
في الجزيرة، الليل والنهار ما زالوا حقيقين.
وأنا ما زلت رغم بعدي أنتمي لهناك،
أنا أنتمي للجزيرة، حيث الأرواح نقية بدون شوائب، حيث النسخ قديمة بدون تلاعب، حيث الحبّ حقيقي جداً جداً.
#alialajil96
إرسال تعليق
0 تعليقات