الحرب والغربة 💜 بقلم 💜 غالية رعد العقايلة/الاردن


 لولا صُغر سنها ، لكنت لقبتها بالفيلسوف.

كانت امامي و كأنها لقمان الحكيم بوقاره او هارون الرشيد برشده و حنكته.

ما لفت انتباهي هو حديثها عن الغربة بالذات لم تبكي بقدر ما كانت كلماتها باكية و مُعاتبة في آنٍ واحد، شعرتُ بعد ذلك اني لم اعد افهم منها شيئا.

 اما هي فقد كانت منغمسة في الحديث، غلبتني مرارة حروفها و قسوة الموضوع ايضا.

بت اتساءل: ترى ، ما هي الغربة التي قصدتها ؟أهي غربة الجسد ام غربة الروح ام كلاهما؟

او هل هي غربة انتشال الهوية و امتلاء عين الاهل بالعَبَرات و الحكم المؤبد عليهم بالحزن؟

تركتها سارحة تفكر في الفضا و ترسل نظراتها نحو السماء، ثم بعد ذلك داعب النسيم الشرقي خُصلات شعرها الاسود كطائرٍ يُرسل برقيات تُنادي و تطالب بالحرية المنشودة التي اخصعتُ عقلي بها مُتسلحةً بالعِناد الصامت.

إنها هي، غربة الوطن ⁦و هجرة الاهل و كبت المشاعر و فقدان الامن و ضياع المعروف و تصحر الارض الشبيه بالحِداد.

#العنوان..الحرب و الغربة

#الاسم..غالية رعد العقايلة

#نوع النص..خاطرة 

#البلد..الأردن

إرسال تعليق

0 تعليقات