ذكراك بعد موتك 💜بقلم 💜إياد جبنة

العنوان: ذكراكِ بعد موتكِ

موسيقى تُعزف الآن، وشابٌ مكللٌ بالفقد، والملل قد أذابه
أنه أنا سيدة الروح، وشهيدة القلب، منطفئٌ أنا مذ أن رحلتي
لاشيء يؤنسني إلا هاتفي المحمول والمزين بصورتكِ على قائمته، وتلك السماعات التي توصل الموسيقى التي تقف معي حداداً على روحكِ من عدة سنوات، ولأن الفقد أعظم من. أن تصفه حروفي، قررت أن أخلد ذكراكِ داخل كتابٍ، خوفاً من أن أموت وتُنسي بعدي، قررت أن أكتبكِ شعراً، لأن الشعر لاينسى كمثلنا شهديتي ..
أستليتي قلمي، والأوراق تتطاير لتكون أول الواصلين ليدي الهالكة، وأنا أحاول لملمت نفسي والإستناد على ذكراكِ ...
والآن! ماذا أكتب؟ وكيف لي أن أنتصر بكلماتٍ على حافة الموت؟!
وكيف لي أن أفوز بمعركةٍ خسرتها قبل دخولها؟
فأنا أعزل، لاشيء يرد عني رماح الحروف إلا أنت، وأنت لست هنا
كلهم نصبوني عدواً، وأعداء معركتي كُثر
قلمي، وحبري
وورقتي، وممحاتي
أصابعي، وكلماتي
حتى أنا عدوٌ لذاتي ..
كيف لا وأنت التي تحتل أغلب أجزائي، رغم موتك، تحتلي أكثر من نصف حياتي، وثلاث أجزاء قلبي، ومئة عشرٍ من روحي، وملاين النضبات في دقائق ..
سأنسحب الآن، سأبعثر أوراقي
سأكسر قلمي، سأشرب السم الكامن في حبري، وأستشهد واقفاً على حافة صورةٍ أقرب ماتكون تشبيهاً لأروحنا
منذ رحيلك، وأنا أخط حروف الرثاء بك،وأجمعها
واليوم انتهيت من تشكيل لوحةٍ لك
عكازة الخشب على يساري، وأنت على يميني، متجسدةٌ برسائلي التي أبوح بها كل يومٍ للسماء علها تصلك، وأحتضنها وكأنها أنت ...
وأتجه نحو اللامكان، وأسير واقفاً بلا حراك بروحي وقلبي نحو اللانهاية علني أتبعثر فتلطقني أصابع الملائكة، لتقرب جسدينا تحت الأرض، وأجتمع بك في السماء
شبتُ أنا، ولزال الطريق نحوك طويل
فهل ألقاك، أم ألقى حتفي وأنا أضم طيفاً أشبهه بكِ، وأشم ريح وردٍ يُشبه رائحة وجودكِ
خاسرٌ أنا، وأنت هزيمتي
الآن، وغداً
قبل أن أحارب، وبعد أن أنتصر
هزيمة العمر أنتِ، فلا نصرٌ بعدك
إلا الموت ..
أعذريني لقد أصبحت أحاول تشبيه كل مايمر بي بكِ، ودائماً أبوء بالفشل
ف إلى اللقاء، لعله في آخرة العمر، أو فوق السماء، ربما بين غيمتين، تتوسطهما نجمة، أو داخل قبرٍ يجمعنا، يأجمل هزائمي
وأكبر انتصاراتي.

إياد جبنة 💖

إرسال تعليق

0 تعليقات