ضجيج خافت 💜 بقلم 💜 مياز يوسف/ سوريا
ضجيجٌ خافت"
ما أتعايش معهُ منْ مر الحياة وعلقم الواقع جعلني عاجزة.
شعوري القابع داخل شرايين القلب عن استحالة تغيير مجرى حياتي مُحبط ومؤلم حقاً، قباحة روح جلَّ من أقابلهُ أورثتني أعمق جرح، أصبحتُ أشعر أنني غارقة في عمق الصمت.
منفذي الوحيد لأعطي نفسي بعداً أخر من الراحة لم يعد يريد أن يُسعفني، لا أستطيعَ الكتابة فحروفي تتطاير بعيداً عني، أما عن عينيّ فقد تجمدَ مدمعي لم يعد يُريد أن يأتي فصلُ الشتاء على ملامحي، توقف الخريف بجانبي حتى بدأ الأشخاص داخلي يتساقطون مثل أوراقه، أما عن الصيف فهو يحرق روحي بشمسهِ المُشتعلة من فرطِ الكره الموجود بقلوب كلَّ من لا يعرف معنى الإنسانية، أما عن الربيع فقد خاصمني مُنذ أن كنت طفلة لا تبالي لشيء، همها أن ترى الابتسامة على وجه الجميع لكن لم تكن تعلم أنها عندما تكبر ستفهم أن الضحكة ما كانت سوى قناع لنقنع أنفسنا أننا بخير.
وصل بي الأمر حتى أنني لا أود أن أتحدث مع أي أحد أريدُ البقاء وحيدة مُنعزلة بكوني الخاص الذي يشبهني وحدي، كم أنني أصبحتُ غريبة مليئة بالتَشتُت والتناقضات، سئمتُ من الكذبِ،النفاق، الخبثُ، الحقد، الخذلان، الخداع؛ لكن رغم سوء حالي وأحوالي غابتي الخضراء ما زالت تحاول أن يزهر النبض بالورد من جديد وأن يهب نسيم الروح إلى الجسد، هي تقطن داخل ثنايا نفسي، حاولتْ جاهدة أن تتمكن من تحقيق أمُنياتي، لكن لا يُمكنها ذلكَ واقعي القاسي يرفضُ هذا وجميع من حولي يفعلونَ مابوسعهم لكي يجعلوني أتألم حتى أصل إلى مرحلة الإنهيار، لا شيء يود أن يرحمني ويقف جانبي، ليتهم يفهمون أنني أيضاً بشر لديه طاقة من تحمل هذه المعاناة، مُنهكة أنا حقاً من كلِّ ماحصل ويحصلُ، لكني بالرغم من التخبط والضياع وما أعيشهُ، أقاوم وأقاتلُ بشموخ وحدي لن أسمح لهم أن يصلُ لمبتاغهم، وستخرجُ تلكَ الغابة وتتحول إلى حقيقة أعيشُها، أملي بأن بذوري ستتفتح عندما تعود المياه لمجاريها والربيع سيرافقني ما حييت هذه ثقتي بالله.
الاسم مَياز يوسف
العنون ضجيج خافت
البلد سوريا
إرسال تعليق
0 تعليقات