سلام أيتها الحياة 💜بقلم 💜 سمر احمد الحلقي

سمر احمد الحلقي

قبل ثلاثمئةٍ وخمسةٍ وستين يوماً وما يقارب السبع ساعات ٍوأربعين ثانية كنتُ هنا..
أظنّ أنّ جسدي هو من كان هنا.. حيث أعتقد بأن روحي تخطت مكانها ذاك منذ زمن ..

سنةٌ هي ،وكم من سنة ٍخلقت لنا أرواحاً جديدة !
مازلتُ في ذات المكان ..أحدق بساعة الجدار تلك ..العقارب تسير بالسرعة ذاتها مثل كل عامٍ إلا أن مفهوم الزمن هو الذي تغير ..
النصف ثانية وأجزاء الدقيقة أصبحت تعني الكثير..وباتت كفيلة ًلتبدل فينا الكثير ..

آخر مرةٍ استعدت فيها إيماني بكامل ما أريد كانت حين وجدت خيالي يستحيل حقيقة أراها في أمّ عيني ،وواقعا يغزو شطراً من أيامي ..
نبرة صوتي الحادة ،كلامي الذي لا ينقطع ،طقوس حزني وكآبتي.. بقيت مستمرة ًكما العهد القديم ..تلك الأشياء ليست مما أطمح لإبداله إطلاقاً ..

لقد تذكرت !! ...هناك ما يقارب ألفاً و ثلاثمئة حلمٍ تحقق ،إلا أن أضعاف أضعاف تلك الأحلام ما زالت مجهولة المصير ..والعجيب أن قلبي ما زال قادراً على خلق جديد !!
الثانية ليست قصيرة..
الثانية ليست جزءا مهملاً ..
ففي كل شطر منها ..هناك أمنيةٌ تقع ..وأخرى معقودة الرجاء ..
السنة لم تكن جميلةً بالأشياء فقط ..إنها حقاً كلُلّت بالأرواح ..
وما زلت أطمح للوصول إلى معرفة كل قلبٍ مضيءٍ في هذا العالم..

لقد دقت الساعة منذ قليلٍ لتعلن انتصاف الأمل، انتصاف الضوء..فلنتوقف قليلا ًعن الإعلان عن حلول الظلام..حيث يوجد كثير ٌمن الأحداث الثمينة ينبغي الإعلان عن حلولها ..
سلامٌ أيامنا المعهودة..
سلامٌ إلى كل الأشياء الجميلة التي حدثت وسوف تحدث ..
سلام ٌأيتها الحياة .

إرسال تعليق

0 تعليقات