عجوز وعاهرة ❤️ بقلم ❤️خالد آل النعيم
عـجوز .. و عاهرة
______________
عـجوز رث المظهر
من حولهِ رجال نساءٍ ضعيفات ،
جمـيلات ، عاهرات
فـوق نـهر شفاهٍ جلـيدي ،
يـجلدونه بـسوط قـبلات دون صوت !
و بعد حـين .. قد نال الـتعب راحة
إنـهمرت من العجوز دمعةََ عـكرة ،
و خرجت من جوفهِ صرخة صمت قوية ،
صرخة ما قبل الموت بدقائق .
أنقاض وجهِِ شاحبٌ مصفر ،
عـينين تـحترقا حمرةً مخيفة ،
شرايينٌ تزداد ضخامةََ فـي كل ثانية،
ضاق بؤبؤ عينيهِ ذرعََا .. و لم يـزرع حبة حياة .
تـناول الريح مهدئََا ، عله يهداء
و لم يهداء جفنهِ قط ،
و مازال جسده يُهستر بحركات موت بهلوانية .
عاهرة كانت تقف بعيدة ،
حزينة .. لما قد حدث للعجوز الرث ،
سـامرت نهديها بـيديها ،
تـلوح إليه ؛ بـهم ، كـي يأتي إليها ؛
و يقطف بعضََا من ثمار مخدر لـيخف ألم الضرب المخيف !
لـكـي يلعـق ما بين شفتيها المثير ،
لـيزول أثـر الضرب .. لربما !
و لكنهُ عجوز .. عجوز فاقد الرغبة ، مفقود الشهوة!
تـستمر فـي التلويح ،
و يستمر هو فـي التحديق ،
غارقََا فـي الألم ،
و غارقة هـي فـي شهوتها ، و خبث حزنها .
لـم يرى رجال النساء الضعيفات ،
تـلك العاهرة .. الطائرة ،
و حتى زوجها .
و لسوف يـقتلها لو رأى حيوية نهديـها يرقصانِ " لـحن لـمس الحياة " .
ذهـب الجميع ..
و ظل العجوز مكانهِ ،
يـشاطر النـهر الجليدي ، و بقايا القبلات .. الصرخات ،
و الأسواط المرمية .. لـوحده ،
حتـي الموت قد فارق حياتهِ و ذهب بعيدََا ،
كارهََا ألمهِ ،
حيث ظل هو يعاني من الألم ،
ومن وحدتهِ .
خالد آل النعيم
إرسال تعليق
0 تعليقات