المنزل اللعنة ❤️بقلم ❤️ شمس هيثم كنعان/سوريا




"لقد كانتْ لعنة لحياتي منذ أن بنىٰ والدي مَنزلنا بالقربِ من النهرِ والمقبرة وأنا لا أستطيع النوم أبداً.

أسمع الكثير من الأصوات يومياً.

وعندما يهبط الظلام أسمع أحاديث غريبة داخلَ غرفتي.

لم اكنْ وحيدة في الغرفة فكان هناك جدار ثرثار يذكرني دائماً بالاشياء المرعبة التي توجد خلفه 

لم اكنْ وحيدة فكانت هناكَ مرآة تُريني صوراً غير مُكتملة ومناظر لا يمكن لأحد أن يراها دون ان يصاب بالجنونِ 

كانت هنالك ساعه تصدر التنبيهات بأصواتها وكانها تعد لتأتي بالنهاية التعيسة ،كنتُ أسمعُ مناجاة الحصىٰ للنهرِ

أرجوكَ قد انهكتني...ولكنّي مثلك محكوم، مجبورٌ على الجريان،حتى الرياح صوتها على غير العادة 

 القمر مؤنسُ الليالي لا يبدو ليّ مسالماً البتة يتهامس مع النجوم ويتلقَفُني بنظراتٍ غريبة أشعرُ أنَّني لستُ وحيدة

يا إلهي إنَّها الأشجار لا أدري ما هذه الأصوات أكادُ أصابُ بالجنون إنَّها فوبيا الخوف تنهشُ داخلي، 

حفلةٌ من الرعبِ تقام داخل رأسي،رعشة تتسللُ في أعصابي

يهمسُ لي أحدهم بتمتماتٍ مِن خلفِ الباب انتظري إنها البداية.

الخوف تخلخل في عِظامي،اللعنة علىٰ هذا المنزل

أفرشُ جسدي على سريري وأصغي جيداً للتمتمات من حولي

يا إلهي ...إنَّهُ أنا..صوتي..وقلبي..وروحي

أيعقل أنَّ هذه الحفلة التنكرية التي تقامُ بداخلي،القمرَ،النهر،النجوم والرياح

وحتى الجدار جِدار قلبي.

وأنا ألقي اللوم على المنزل..وكل

صخب العالم بداخلي.

إرسال تعليق

0 تعليقات