انعتاق السماء التاسعة❤️بقلم❤️أحمد نجم الدين

.... انعتاق ....
السَّماء التَّاسعة
------------------

أَنتِ المُنتهى و أَنا سكرةُ الأَقداح؛
اِرتَشَفني الظَّنُّ و مجَّدني غيضُ البَلاه.

لِمَن أَشكي؟
والشَّكوى لغَيرِ اللهِ مذلَّة..

فقد سِيقَ نَبضي إلى جيدِ قلبكِ بلا اِختِناق..
مَحبوسةٌ روحي بينَ فاهٍ و حَنجرة !
توَدُّ الاِنعتاق.

أَطلقيني لأَشمَّ فوحَ برزخي..
فمنذُ عقودٍ مِن الحُزنِ واقِفٌ أَمام عَتبة باب أَجلي.

يا شَجرة الصِّفصاف؟
مسَّتني مُتهدِّلاتُ أَغصانِك !
كُنتُ أَنا الأَرض.. اَستظِلُّ بِظلِّك،
أَ عشِقتِ وجهيَ المُحترِق؟
لذا قطعتِها باِبتهالاتكِ و مُناجاتِك !.

يا عاتِيات الرِّياح خُذي بيدي إِلى السَّماء التَّاسِعة !
اِجتازي السّابِعة فذُنوبي كثيرةٌ و محاسبَتُها عَسيرة..
وحتّى الثّامنة.. فقد اِمتَلَأَت بهُراءِ قصائِد الشُّعراء.

ها قد وصلنا؛

السَّلامُ عَليكُم

أَنا من الجنس البشريّ ( إنسان ) ابنُ إِحدى الكواكِب !
لقد وافتني المنيَّة فهربتُ مِن العِقاب..
فَفي رحلتي إِليكُم بلغتُ مِن العمرِ السنتليون العاشر !

من الاِنحلال..

رغمَ أَنّي اِعتنقتُ معظم الأديان
الأساطيرية، الشرقية، اللادينية، التوحيديّة..
الوثنية، الهندوسيّة، البوذيّة، اليهودية،
المسيحية، الإسلام.

طعنتُ، كفرت، أَلحدت..

كذبت، نافقت، سرقت، زنيت،...........
أخيراً.. قتلتُ نفسي.

فَهل لي أَن أَعيش ليومٍ عِندكُم؟

احمد نجم الدين - العراق
------------------------------

إرسال تعليق

0 تعليقات