جانب محيط من الذكريات ❤️بقلم ❤️ محمد الحسين

جانِب مُحيطٍ من الذكريات، أُحصي كمّ مِن ذكرى بقيَّ معي، أُدرِكُ أنّها لا تُحصى، وأنّها تزدادُ بِثواني الغياب

أُعاوِدُ الهرب.. إلى اللامكان، أُحاول بِأن أُنجو بنفسي من ذاكَ المُحيط، ولكنَّ ذكرياته تُحيط بيّ من جميع الأنحاء
من أنتي بِحقّ الجحيم ؟!
لِما أنتي ظالمة بِهذا الشكل ؟!
باللهِ عليكي أدّي إليّ بعضُ الرحمة، كي أتوبَ عن خطاياي، كي أتوبَ عِن حُبّكِ، كي لا أكونَ العاشِق العاقّ لله.

وأخرجُ مِن ذاكَ المُحيط المُرعب، أحمِل أعباءً مِن الذكريات، أُكمِلُ طريقي إلى غابة الحنين..
قبلَ أن أجتازهُ بِخطوات، ينتابُني التعب، أجلِسُ على حافةِ الطريق، وإذّ بِموجاتٍ مِنَ الحنينِ تهِجُّ إليّ، وذاتَ السؤال يتكلّم
أبقى صامِتاً..هادِئاً، وأُبقي في داخلي ضجيجٌ من الحنين.

وتعودُ بيَ الذّاكرة، إلى حينَ الرحيل، وأتمنى لو بِأمكاني أن أعودَ بالزمان، بُرهةٍ واحِدة كافية على أنّ لا أُسلّمُكِ نفسي وتهزميني بِظلام الفقدان، لَكنتُ بنيتُ جداراً بينَ قلبي وعيناكِ.
كمّ مِن مرّةٍ تفتتُّ إلى أشلاءٍ صغيرة في هذا الطريق، كمّ مِن مرّةٍ راودني شعورٌ مُختلِف.
أُمنياتٌ تُراودني اليوم، أُثرثِر مع نفسي، وأُبقي ما بقيَ منّي على حافة الطريق ..

ياحبّذا لو أكملتُ طريقي دونَ مُصادفةٍ، لو أنني مشيتُ في ذاك الطريقِ كَعابريّ السبيل
ياحبّذا لو أنني لم أستمع لِتراتيلِ أُم كلثوم ذاكَ المساء، لو أنني ما مكثّتُ في طعمِ القهوة عندَ أوّلَ صباحٍ لِلسيدة، لو أنني ما عَرِفتَ مايا، لو أنني ما أتخذتُ عيناها نبيذاً لِثملي، وما أتخذتُ وجنتيّها توبتي
ياحبّذا لو أنني مِتُّ قبل أنّ ألقاها.


#محمد_الحسين 🖤.

إرسال تعليق

0 تعليقات