بلور❤️ بقلم ❤️ أحمد نجم الدين
بلَّور
------
سيجارةٌ أَنا في فمِ الحَياة؛
تُدخّنُني..
تَكتُمُ أَنفاسَها لتَحبسني في رِئتِها !
أَذكُر مرّةً أَطفئَتني،..
النَّفس الأَخير في العقب،
مرميّ على سكّةِ حديد ! رطبٌ من البرد،
باِنتظار القِطار الوَحيد لإِنهاء رذاذ دخّاني الضَّبابيّ..
تُناديني الأَمواج؟
بقاياي.. زُفرَت في جوفِ حوت !
نُصفان غيرُ مُتناصِفان
الصّغيرُ على قارِعة الموت، على شفا دهس..
ومعظَمي المُتَبقيّ.. فقاعات !
تارةً يلتقِطُني حِصانُ البّحر،..
وتارةً أُخرى يُفجِّرني مجسَّاتُ أَخطبوط..
أهرُب من الحَبّار ليسجُنني المحّار !
داخل الصّدفة..
فأَكون نفساً لإِحياءِ لُؤلُؤٍ باهظِ الثَّمن !
الأَميرُ البّحار العابد لغانيشا،
مهرُ عقدِ قران !..
فها أنذا مُرصّعٌ على خاتمٍ فضيّ بِخُنصر أَميرة هنديّة..
البنتُ الوَحيدة للمهراجا الكَبير.
لقد أَصبحتُ هديَّة.
------------------------------
إرسال تعليق
0 تعليقات