روح متلاشية 💜 بقلم 💜 ايمان خلف السكارنه /الأردن



روح متلاشيه

حياة جسدت على أحرف الكراهية، لتكون هي العنوان، حياة كانت تنحصر بين الحاء والباء حتى هم التخلف على عقولهم، حتى تملكهم أصبح عضو رئيس في أجسادهم، فاصبحت الحواس الست، فقد كل منا فؤاده بدلت بصخرة مدببه ومسننة تجرح كل من يقترب اليها، تجرح القريب والحبيب اما زال هناك منهم؟ لا اظن ذلك ، بل قلوا وقلوا حتى تلاشوا واختفوا، بدأت أحيك من خيوط الأمل والرأفة ثوب ليرتديه العالم، لكن لا أملك المزيد من الأمل، أصبح لكل منا فراغ شاسع في داخله، فقد الكثير ومازال يفقد، أمسوا خاليين فارغين يتجولون بجسد فارغ، فقد حشوته، فقد العنصر الأساسي من الطبق الرئيسي أيعقل ذلك ! يتغذون الأكاذيب فترة وفترة، بنيت أجسادهم من طبق الأكاذيب، كيف لا وكان الحب الطبق الرئيسي حتى بدأ يختفي شيئا فشيئا وأصبح المقبلات، وتلاشى أكثر حتى لم يذكر في القائمة أصلا،

عظاهم صلبة هشة تفتقر إلى ما يسمى بالحب "فيتامين حب" 

يحمل كل منهم جهاز صغير يستخلص عقولهم يسرق أوقاتهم منهم، أجهزة عطلت الإنسان بأكمله لم تبقي منه شيئا، استملكته، أنتخبت لتكون هي الرئيس، أنتخبت حتى تهم بهم إلى التهلكة، أنتخبت لتتحكم بهم كدمية تمد خيوطها على المسرح الحياة،طقوس الجهل تركلني إلى مكان لا أجد فيه سوى أنا ونفسي وذاتي، مكان مكّن أشخاص حرة بالظهور، 

—من أنتم؟ 

—نحن الوجدان، الظل، النفس نحن أنت يا هذا

— ماذا! ماذا تقصد بنحن أنت


وكآنها أجساد داخلية خارجية في آن وأحد ،بدأوا في الرحيل واحد تلو الآخر ولكن مازال احدهم هناك

—من أنت ؟

—أنا نفسك، أنا نفسك التي هي جزء لا يتجزأ منك، أنا نفسك التي عاشت معك طيلة حياتك، ولم اشعر في يوم اني سألتقي بك كما لو انك غريب، الوداع يا هذا.

—الى اين تذهب؟

 لم يتبقى سوى رجل ضغيف فقد ذاته ماذا يحدث لي؟

الوحدة تدفعني إلى الهاوية هاوية لا نهاية لها، أسقط ما زلت أسقطت،وأسابقى أسقط حتى تقتلني الوحدة بخنجرها الصغير؛ كغزال جريح أصطاده صياد،او كثمرة تسقط لتأكلها الديدان.

 انا اذهب انا أرحل ،أعضائي

تؤرخ اخر أنفاسها على اوراق الحياة.

اتحلل حيث لا يبقى مني شيئا، وداعا أيها العالم إلى اللقاء الذي لن نلتقي فيه أبدا.

إرسال تعليق

0 تعليقات