مر الوقت سريعا❤️بقلم❤️هدى الكفري❤️سوريا

مرّ الوقتُ سريعاً، في أول يومٍ أعيشه مع حرب وحدتي، دون الإحساس بوجودك، يا قاتلي برحيلك دون التفات،
مرّ الدمعُ هيّن الأثر،
مرّ الوداعُ متكور الألم،
مرّ الفراقُ عقبَ التقاء عتب الجرح مع عتب السماء،
انتهت أدوار المشاعر المبعثرة على عجل،
تهاطل التعبير وبقي المعنى يستظل بفيء الاختفاء،
وتعالت صرخات الأماكن التي شهدت حبنا تهمس بدهشة المنفى الضيق،
قضمَ الليلُ ذكرياتٍ عابرةٍ جمعتنا، وابتلعها الغياب،
تقيأتها أحشاءُ الوهمِ، ورمت أمنية النسيان بها على مقصلة الضياع،
ذاكرة القلب قضت على فعاليتها الأكاذيب، وحنطها الأمل خلف ستار من شفافية الحضور؛ تُركت مركونة لنوبة الحاجة،
التنهيدة تلاشت حتّى الذل رافقها؛ كأنني لم أصيح ذلاً "روحي تنتظرك بلهفة"،
ماأنهاك من قلبي هذه المرة ليست الحقيقة، إنما أجهض الكذب حبك من فؤادي، "كذبة حبك، كذب الوعد، كذبة الدعاء، وكذبات أخرى انهارت هي حتّى على مذابح يقظتي من غفلة الوحدة،
لقد تفتت مقدرتي على محاولة النداء، النداء من جحيم المشاعر، من منبر روح أتلفها الصراخ،
ورثتُ عن تجربة انتظارك شعوراً خاوياً متبلداً،
حضر غيابك دون طوع مني حتّى دون وداع منك، وحظرني الفرح من مدن النشوة،
أشعر ويكأن روحي سكنت جسد أنثى، صارعت التجاعيد شبابها،
وانتصر الضعف على قوتها، جربَت كل شيء إلا صدق الحب، يردد فاهها أشتاق تجربة الموت، تعال أيها الموت، الموت... الموت،
هي لا تشعر بشيء فكل محاولاتها لانتشال نفسها من وحدتها أغرقتها في الظلمة أضعف وأكثر،
أشعر ويكأن...
لا لا ماعدت أشعر، فقدت الذاكرة...

الخرف أتعبني،
يا لجمال تجاعيدي،
ليس لي إلا مسكن كالتابوت يعيد ترميم ماخلفه الزمان من دمار، وأردد:
أشتاق تجربة الموت، تعال أيها الموت، الموت... الموت.

#هدى_الكفري

إرسال تعليق

0 تعليقات