كسر القيود 💜 بقلم 💜 هداية الوريث/ليبيا
هدايلت نَبضات قَلبي بِطيفك، وقد تسّوخت في حبك الذي لم أجعل له الحق أن يتلاشى ويفنى، بتّ أراك في منامي وفي خيالي، كانت الحياة تأخدني إلى عالمًا آخر عند رؤيتي لإبتسامتك وعيناك، أوهمتيني بحبك حتى أصبحت مغرمًا بك، جعلتي مني شخـصًا عيناه لاترى سواك، وشفاه لا تذكر سوى اسمك، لا أكتمل إلا بك.
أصارع مع كوابيس وأهوال حبك في ذاك الليل المظلم؛ فكنت كل ما غمض لي جفن أرى خداعك وخيانتك التي لم أتوقع رؤيتها حتى بمحض الصّدفة؛ كنت أرى نظراتك وابتسامتك التي لطالما أوهمتيني بإنها تصدر معي فقط، كنت أخشى أن أمسك هاتفي لأتحدث معك وأتذكر أنك سعيدة مع غيري؛
يالا الوجع.
كنت أصاب بإختبال مجرد التفكير بإنك لم يهمك أمري ولم تكلفي نفسك بالتبرير لي.
حتى وإن كانت أعذارا كاذبة فأنا بإنتظارها، تمنيت أنني لم أرى ذاك المشهد قط، تمنيت ذلك حقًا ظنًا مني بأنه لو لم أرى لكنتِ معي الآن!
عشت في ظلمةٍ لم استطع الخروج منها، كان قلبي وعقلي وكل مافيني مكبل بأغلال وطيدة لم أخل قط كسرها.
إلى أن نادى ذات يومٍ قلبي بالحريةٍ فقام بكسر كل قيودك التي كبلته بها، تلك هي قيود اغواءك وحبك الخادع التي أسرتني بها، نعم هذا هو اليوم الذي انتظرته طول كل السنين التي مضت وكنت فيها مسجونًا، أشرق النور وساقني الله إلى رشدي، عدت وعادت معي الحياة، كنتِ سببًا في كل هذا الحزن طوال هذه السنين وأنتِ اليوم من أخرجتني منه، لم يخرجني لا حبي لك وحبك لي؛ بل رؤيتك نادمة هي من أخرجتني، هي من جعلتني أيقن بإنني لم أخسرك قط وانني جنيت عندما كنتِ أنتِ تغمرك السعادة وأنا ينهشني الزمن والحزن، لابأس بكل مامضى فاليوم قلبت الموازين وبينما تغمرني الغبطة بتحرري من قيودك أنتِ هذه المرة تتلقين أثر السنين التي ضاعت من عمري.
إرسال تعليق
0 تعليقات