نصوص نثرية
ومضة ألم ❤️بقلم❤️إبراهيم العبد
ومضةُ ألم .
يومٌ قاحلٌ آخر يمتدُّ بسخطهِ اللعينِ ليتمكنَ بقوته من السيطرة على أجزائي الهزيلة ،
يمتدُّ بشفافيةٍ مبعثرةٍ ليطعنَ بكلَّ تكةٍ تمضي جزءاً من الروحِ لترميها قتيلةَ الندمِ .
يومٌ من الذاكرة سيبقى ملتحماً بذاتي حاملاً شعار الخيبة المنكسرة ،
_ كنتُ كنجمةٍ تسطعُ في السماء تحتضنها أجنحةُ القمرِ لتزيدَ إطلالتها بهاءً ، ويقولُ لها بهمسٍ حنون .. يا نجمتي اسكنِي في موطنكِ فهنا السلام .
وكنتُ شمساً صغيرةً ألاعبُ خصلَ الأشجار ليزيد دفئي وليزيدَ شعوري بالوجود
إلى أن جاءَ الوقت وبترتُ من ذاتي ،
إلى أن النجمةُ انشقت عن القمر والشمسُ كُسفت وحلقت لسماءٍ جديدة .
كانت سماءً سوداء مظلمة .. نسيمها ليلٌ كئيب .. نهارها خريفٌ حزين .
أيقنتُ أنني لستُ في موطني .. أدركتُ أنهُ البعد الذي سيحطمُ أوردتي .
فهبطتُ بقسوة إلى أرضٍ جرداء مجردة من مشاعر الحب .
وأصبحتُ سيمفونيةً مكسورة اللحن تدمي القلوب .
أدمغةٌ مشهوّةٌ باتت ترافقُ مسيري .. ودروبٌ تلفظني بأزقتها لتشعرني بأنني الغريب .. ووصمةُ ندمٍ انطبعت فيّ .
والكسرُ لن يُرمّم سوى بالعودة إلى موطني .
إرسال تعليق
0 تعليقات