فؤاد كال💜بقلم 💜 دانا عثمان

فؤادٌ كالّ

لم يقصد الضعف هنا، فما تحَمله هو، لم يتحمله ميزان، لقد أرهق من الحِمل الزائد، بدأت تخر قواه، وكأنه بدأ يتألم، أنظروا... إني أراه وأرى الندبات كيف تنزف، لقد تفتحت كلها من جديد، وهذا ما زاد ألمه، إني أشعر معه وأحاول تضميد جروحه، ورغم ما فعلته ما زال يتجشم!

كان يرتجف بشدة وكأنه مريض، فجلبتُ بطانية ودثرته، فقال: متى سأُهدأ من روعي وأنام في سباتٍ عميق، قلتُ له: يا لسذاجتك أنت تشعر والعقل يفكر وكلٌ منكما يحتاج الآخر فأنتما رفيقان درب، ونجيان بل صفيان وتقول أنك وحيد!

ربما لا يخبرك بمدى حبه لك، لكنه يفعل لأجلك الكثير ويريحك من الأعمال الأخرى؛ لأنه يعلم أنك كالّ من ثِقل أصابك فوق طاقتك، لذا لا يجب أن تتخلى عنه بسهولة، ولتعلم أن الجسد كله بحاجتك وإن بددت، فإن الأجزاء ستتعب واحد تلو الآخر، لذا لا بأس من أن تتألم، لكن أرجوك تحمل فأنت قوي، والقوة لا يملكها إلا الشجاع، قم واستعد لحرب الحياة فإنها طويلة، فهل ستنهار قبل أوانك؟

بقلمي والميم باء: دانا عثمان