بسمة وطن 🌿 بقلم 🌿 يوسف الكادي


بسمة وطن
تتجمل أسرآب الطيور في عنان السماء
مع رقصة مطر 💦 ينهمرَ صخب مذاقه
وتخضرّ الأرض حين يستدير خصر الغيوم في السماء
على لحن سمفونية تعزف أكباراً لهيبة
طبيعة آسراً للألباب
أرضِ يحيِّرُ القلبْ
كانتْ أنيسهمُّ تتبختر وتتهندم
تتقبل تعدد قبائلَهمُّ ، لهجاتهمُّ ، أختلافاتهمُّ
تتجمل بتلكَ الأضواء المنسلّة عبر أعيونِهمُّ
لا تمحى أثره ولا ينسى طربها
و طيبِةً و بساطة أهلها ..

بسمة وطن
‏تغشاهُ هيَ بتسلّل خطاها على ورقتهِ
تتسيّدُ نصّه
‏هيَ لمعةُ الدهشة في عينيه
مثارُ كتاباته
ناقلةُ روحه.. إكسيرُ الروح والبوح

سيعزُفها لحنا يتدروشُ لسماعه

سيكتُبها نصّا تُزخرف عباراته..
سيؤرّخها، سينقشها، سيسطّرها للزمنِ
وما بعد الزّمن.. ‏

رغم تجاعيد الألم
إلاَّ أنها مبتسمة هادِئة
كأنما على وجهها يرتاح العالم

كغزآلة جميلة ً ..

تتمشى على أرضِ ِوعر
لها عفوية حلوة
أتخيلها غزالة انقطعت من مجموعتها
تتمشى على رقعة خضراء
تفرك أذنها بشجرةٍ أو تقضم أظافرها
لا أدري بأيُّ حال تنام ..
و على أي جنبٍ ؟ هل تمدُّ ساقيها
أم تطويهما ، هل تنام في فرائها العسلي
أم تشلحه

عجباً لبسمة وطن لتلكَ المفتونةَ العينينِ
سلمت على بسمة وطنْ
عرفته عني وعن سمرآتيَّ الهادئة
حدثتها بأني من قومٌ هاموا بحُبِّكَ
وكلي شوق لسماع قصته..

عن لذة تمر كلّه سكر
لاتنبته إلا نخلة ُبالوطن
عن وجه طفولة بيضاءَ
ﺟﺎلسة مبتهجة ومتشبثة
ببارقة أمل جميل

حينها لوحة الأنامل مودعاً
وغرقت في التسبيح حمدا 
أدعو ﺍﻹﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺍﻟﻔﺮﺡ والأمان
دوماً لأجيالكْ 

يا بسمة الأوطان ..

إرسال تعليق

0 تعليقات